معهد دراسات امريكي: مقتل “الصماد” ستكون له تداعيات على الأسرة الحاكمة في السعودية
يمنات – صنعاء
أعتبر معهد “بروكنغز” الأمريكي أن مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق، صالح علي الصمّاد، أثار تهديدات بالانتقام من قبل أنصار الله “الحوثيين” و مقاتلين أخرين موالين لإيران في المنطقة، بما في ذلك تهديدات خاصة ضد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
و تسأل عما إذا كانت تلك التهديدات يمكن لها أن تثير أسئلة جديدة حول خلافة القيادة السعودية.
و لفت المعهد الأمريكي إلى أن مقتل العديد من الشخصيات البارزة في أنصار الله، بما فيهم قائد البحرية، أثار تكهنات بأن التحالف السعودي يحصل على معلومات استخباراتية أفضل من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
و أوضح أن بعض التقارير تقول إن طائرة من دون طيار إماراتية، هي من قتلت الصمّاد، بناءاً على معلومات من الموالين لصالح.
و تطرق تقرير المعهد الأمريكي، إلى تغريدة السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، الذي قال فيها إن “شقيقه ولي العهد أمر بالهجوم بواسطة أبطال القوات الجوية الملكية السعودية»، و التي كان الأمير خالد نفسه قائداً سابقاً لها، حيث ربط شقيق ولي العهد “الهجوم بالمقذوفات الحوثية على المدن السعودية”.
و أكد تقرير المعهد الذي صدر هذا الأسبوع على أنه و بغض النظر عمن سحب الزناد فعلياً، فإن أنصار الله “الحوثيين” و حلفائهم الإيرانيين يعدون بالانتقام، عطفاً على ما صرح به خليفة الصمّاد في رئاسة المجلس السياسي، مهدي المشاط، الذي وصفه المعهد بـ”المقرّب من قيادة حزب الله اللبناني”، و الذي قال إن “السعوديين وحلفائهم، بمن فيهم الولايات المتحدة، سيدفعون ثمن الهجوم على القائد الأعلى للقوات المسلحة”، فضلاً عن تصريحات السيد عبد الملك الحوثي، الذي دائماً ما يلقي باللوم على الولايات المتحدة وإسرائيل في الحرب، إلى جانب “التحالف” الذي تقوده السعودية.
و كشف المعهد الأمريكي، أنه وبجانب التهديدات من قبل “أنصار الله”، فإن “الجماعات الشيعية” الموالية لإيران في العراق، بحسب تعبير المعهد الأمريكي، قد “توعدت هي الأخرى، بالانتقام من العائلة المالكة السعودية”.
و تساءل المعهد ماذا لو اغتيل حقاً محمد بن سلمان..؟. موضحاً أنه “لا يوجد اليوم نائباً لولي العهد، وأن الملك لا يظهر أي ميل لاختيار نائب ولي العهد، كون ليس هناك ما يلزمه، لكن إذا غاب شخص ولي العهد، فبالتأكيد سيختار الملك سلمان ولي جديداً للعهد”.
و أكد المعهد الأمريكي، على أنه “لا يوجد مرشح واضح لتولي ذلك المنصب، لكن الأكثر قدرة، هو الرجل الذي أخرجه ابن سلمان، وهو ابن عمه الأمير محمد بن نايف، الذي توارى بعيداً عن الأنظار منذ أن أقاله الملك العام الماضي، ويقال على نطاق واسع أنه يخضع لشكل من أشكال الإقامة الجبرية. لكن التقرير أوضح أن عودة محمد بن نايف ستكون محرجة.
و بيّن التقرير أنه بإمكان الملك سلمان اختيار أمير كبير ذو مكانة قوية في العائلة، كأخيه غير الشقيق الأمير مقرن، الذي كان هو ولي العهد الأول، والذي أبعده الملك سلمان، أو الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، حاكم مكة البالغ من العمر 78 عاماً، والذي غالباً ما يرافق الملك، أو اختيار واحد آخر من أبنائه لكن ذلك سيكون أقل شعبية في العائلة المالكة.
و رأى المعهد الأمريكي، أن العائلة الملكية ستواجه وضعاً لم يسبق له مثيل في العصر الحديث. مبيناً أنه و منذ أن أنشأ الملك عبد العزيز آل سعود، المعروف باسم ابن سعود، المملكة الحديثة منذ قرن من الزمان، “كان خط الخلافة واضحا إلى حد ما”.
و لفت إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن عدم الاستقرار في خط الخلافة يمثل تهديداً خطيراً لأقدم حليفٍ لها وأهمها في العالم العربي. لافتا إلى أنه لا يحق لأمريكا أن يكون لها صوت في عملية الخلافة.
و نوه التقرير إلى أن ما يمكن تأكيده هو أن لها صوت في اليمن. محذراً من أنه كلما طالت الحرب اليمنية، زادت احتمالية أن تؤدي إلى عقود من الاتهامات المريرة والانتقام. مشيرا إلى أن الوقت حان لوضع حد لهذه الكارثة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.